الحوار بين الأديان - الطريق إلى التفاهم والاستقراروالازدهار
بدء من اليوم ٢ وإلى ٤ من حزيران زار وفد العمل لجامعة اللغات الحكومية ببياتيغورسك برئاسة رئيس الجامعة ألكسندر غاربونوف وبمشاركة نائب الرئيس في السياسة الأكاديمية يوري غرانكين ورئيس إدارة العلاقات الدولية يفغيني ميشين ورئيس قسم اللغات الشرقية إبراهيم إبراهيموف الدولة الكويتية بناء على دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت. هدف الزيارة هو إقامة العلاقات الشراكية والتعاون مع المنظمات والمؤسسات التعليمية للبلدين.
خلال الاستقبال في السفارة الروسية في الكويت اطلع السفير المفوض فوق العادة لروسيا الاتحادية ألكسي سولوماتين أعضاء الوفد على عمل السفارة واتجاهات أساسية للعلاقات الروسية الكويتية. خلال اللقاء تم مناقشة آفاق التعاون بين جامعة اللغات الحكومية ببياتيغورسك والجامعات والمؤسسات الكويتية في مجال التعليم. أعرب ألكسي سولوماتين عن استعداد السفارة لدعم المبادرات والمشروعات التي تهم مصلحة الشريكين في إطار التعاون المتبادل النفع.
خلال اللقاء مع نائب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية للكويت الشيخ عادل الفلاح وهو الدكتور في العلوم الإجتماعية والحائز على وسام صداقة الشعوب تم مناقشة الإمكانيات والآفاق في المشروعات المشتركة في تحسين التعليم في جامعة اللغات الحكومية ببياتيغورسك في اختصاص علم اللاهوت وتحسين تعليم تقاليد وأصول الثقافة الإسلامية، وإنشاء القاعدة التعليمية لتدريب الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية وثقافتها. كذلك أوجزتالأحكام الرئيسيةلبرنامج العملللتعاونالثنائي.
وشارك أعضاء الوفد الروسي في جلسة الديواني التي تعد ناديا غير رسمي، وذلك بناء على دعوة من عادل الفلاح حيث تم التذكر عن الحوادث خلال العدوان العراقي ضد الكويت، والتي لا تزال صفحة مأساوية في تاريخ البلد. وقد تحدث رئيس جامعة اللغات الحكومية ببياتيغورسك ألكسندر غاربونوف عن منطقة استافروبول وخاصة مدينة بياتيغورسك وجامعة اللغات، واستمع الطرف المتلقى الكويتي باهتمام كبير.
زار الوفد الروسي مركز الوسطية الدولي الذي تم إنشاؤه في عام ٢٠٠٥ بمبادرة الحكومة الكويتية، وهذا المركز يمثل مبادئ وأفكار التسامح وتعايش الشعوب والأديان والحماية عن التطرف الإسلامي. وقد أظهر رئيس قسم العلاقات الخارجية الدكتور معاذ البيانيوني لأعضاء الوفد الروسي اتجاهات وأشكال أساسية لنشاط المركز في المجالات التعليمية والثقافية والعلمية، المركز الذي يعتمد على أفكار وقيم الإسلام السلمي المعتدل ضد التطرف والإرهاب. وأشار إلى دورة مهمة للمدرسة العليا في تطوير تقاليد التعليم الإسلامي والحوار بين الأديان والتفاهم والتعاون الدولي.
تجدر القول إن جامعة اللغات الحكومية ببياتيغورسك أصبحت منذ عدة سنوات مركزا هاما لتطوير التعليم الديني وتعزيز العلاقات بين الأديان والحكومة في روسيا الاتحادية.
تبين تجربة جامعة اللغات أن الجامعة الحكومية يمكنها ويجب عليها تنفيذ وظيفة حفظ السلام وجمع جهود الدولة والمجتمع. ويمكنها أن تعمل مركزا للتفاعل بين الحكومة والأديان.
ينبغي توجيه كل نظام الحكومة إلى توطيد المجتمع، إلى تحقيق السلام والصداقة بين الأديان والقوميات والمجتمعات، وذلك بمساعدة الجامعات الحكومية أيضا. وفي الظروف الحديثة تكتسب الشراكة بين الحكومة والأديان التقليدية أهمية خاصة في تحسين الجو الأخلاقي والمعنوي في المجتمع الروسي الحديث. ونحتاج لأجل ذلك إلى جمع كل القوى الموجودة.
على مثال جامعة اللغات والجامعات الأخرى يمكننا أن نقول إن الجامعات تصبح مراكز جمع وتوحيد أنشطة المجتمع المدني في مسائل حفظ السلام، وأيضا تصبح مراكز التفاعل وبَذْل الجهود من قبل الحكومة والمجتمع المدني وضمنها الجزء الديني. وفي هذا السياق يتمثل التعاون مع الجامعات والمؤسسات الكويتية مهما ومناسبا جدا.
وأصبحب إمكانيات التعاون بين الجامعات موضوعا للبحث المعني خلال زيارة الجامعة الكويتية الوطنية والحديث مع رئيسها الأستاذ عبد اللطيف البدر ونائبه في العمل الدراسي (السياسة
الأكاديمية) السيدة فريال باو الربيع. وخلال اللقاء قد تم الاتفاق عن مواصلة الاتصالات وتشكيل برنامج التعاون الاكاديمي المشترك بين الجامعتين في المجالات التي تهم مصلحة الجانبين.
وفي ختام الزيارة قد جرت مراسم توقيع المذكرة عن التعاون بين جامعة اللغات الحكومية ببياتيغورسك ومركز الوسطية الدولي التي وقعها رئيس الجامعة ألكسندر غاربونوف والشيخ عادل الفلاح.
إبراهيم إبراهيموف